فى الوقت الذى يبرر فيه جناب الكومندا المهم بوش استراتيجيته للقضاء على المقاومه العراقيه وتأمين خطته الجديده فى البقاء على ارض الرافدين . فى هذا الوقت العصيب الذى يمر على الأداره الأمريكيه وعلى اذناب هؤلاء المحتلين من المملوكين يخرج رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير قلب الأسد هزيلا منكسرا معلنا معلنا ًاستقالته من منصبه لرئاسة الوزراء وزعامة حزب العمال تاركا تركه ثقيله لمن سيخلفه وهكذا يأخذ بلير نصيبه من لعنة التابعيه المطلقه والعمياء لحماقات جناب الكومندا المهم وينضم الى القائمه الطويله التى اصابتهم لعنه الانضمام الى حلف الشرالامريكى امثال خوسيه ماريا ازنار وسلفيو بارلسكونى وكبار الأداره الأمريكيه ثم تونى بلير أحد أهم مجرمى الحرب على كوسوفا والعراق وافغانستان ولبنان وذلك بعد عشر سنوات قضاها فى حكم بريطانيا التى قلب خلالها السياسه الداخليه والخارجيه البريطانيه رأسا على عقب قاد فيها بلاده الى نتائج كارثيه ادت الى توريط بلاده فى الحرب الأمريكيه فى العراق فقد اخطأ بلير فى دعمه الغير مشروط للمشروع الصهيوامريكى فى الحرب الخفيه والغير خافيه رغم المعارضه الشديده من القوى السياسيه البريطانيه الحكيمه التى تمثلت فى سلسله من الاستقالات التى تقدم بها أركان حكومته مثل روبين وكوك وكلير شورت وجاك سترو وغيرهم وكذلك المعارضه الشعبيه الشديده التى كان من اقطابها جورج جالوى . فأعتقد هذا الدوبليران هذا الدعم سيضمن له دورا فى صناعة القرار العالمى وان يحول صيغة التبعيه التى حكمت طبيعة الحوار بين الحليفين الى علاقة مشاركه وهو مافشل فيه اوما حرمه منه جناب الكومند المهم بوش الضغير ولم يستطيع التأثير عليه فى أى توجه سياسى بل اصبح تابعا له حتى فى أدق التفاصيل الشخصيه رغم الثمن السياسى الفادح الذى دفعه من خلال سياسته الأندفاعيه لجناب الكومندا المهم وليُدرك بلير ولكن بعد فوات الأوان أن الولاء ثمنه رخيص بل زهيد جدا فى زمن سياسة النخاسه الدوليه أوأنه لم يدرك أن صناعة القرار الأمريكى يخضع لتوازنات من دوائرصهيونيه داخليه وخارجيه متعدده ومتناقضه احيانا . واخيرا يفهم ويعى بلير ان ما تعتبره لندن علاقه خاصه مع واشنطن فى ادارة الشرق الاوسط تعتبره واشنطن علاقه دقيقه فى الدروب الوعره للشرق الأوسط. وهكذا هو مصير كل التابعين ومصيرخططهم الأستعماريه الجديده السقوط فى النفق المظلم ومازال النفق فى انتظار المزيد والمكان يتسع للكثير.
|