يبدو أن قطر أصبحت كلمة السر التي يبحث عنها المواطن العربي علي بابا لكي يستخدمها في الدخول الي المغارة وإيجاد الحلول المناسبة التي حارت فيها أعتي الدول والمنظمات لقد نالت دولة قطر الشقيقة إحترام الشارع العربي وأثبتت الدوحة والمؤسسة القطرية بان العرب اذا عزموا الأرادة وأخلصوا النوايا في الوصول الي توافق عربي عربي سوف يكون النصر حليفهم، لقد كانت قطر محل إنتقادنا لعلاقاتها مع الدولة الصهيونية منذ أيام قليلة وما زلنا عند رأينا عند ما عُقد في الدوحة المنتدي الديموقراطي وكانت إسرائيل علي رأس المدعوين الي هذا المنتدي وكنا طلبنا من قطر بدلا من رعاية هذه المنتديات المشبوهه عليها أن ترعي مثلا حواراً فلسطينياً او لبنانياً او دعم المقاومة في العراق بدون تبني أي أجندات خارجية حتي تحظي بالمصداقية الكاملة، وبقدر ما بذل من جهد في الدوحة بقدر ما نتوجه بالتحية لدولة قطر العظمي التي أستطاعت بالوصول بالسفينة اللبنانية الي شط الأمان وندعو الله أن يهدي الأطراف العربية المعتدلة من العبث بالجين اللبناني قبل الأعداء وعلي قطر واجب أخلاقي وعربي يفرض عليها رعاية قضايا عربية عربية مماثلة ، لقد أستطاعت دولة قطر بعد محادثات مكثفة مع مختلف الأطراف أن تحقق إنجازاً مهماً على صعيد الأزمة اللبنانية فنجحت في نزع فتيل الأزمة وإخماد حرائق لبنان، وفتحت صفحة جديدة بين الأكثرية والمعارضة ويبقى للحقيقة والتاريخ أن نقول إن النجاح الأولي المتحقق الذي أخمد الحرائق اللبنانية ونزع وحال دون المزيد من الخسائر اللبنانية، لم يكن ممكنا لولا الدور القطري الذي حاز المصداقية لدى كل الأطراف اللبنانية والموضوعية في طرح الأفكار والمبادرات التي أستهدفت مصلحة لبنان أولاً واخيراً من دون أي توظيف سياسي أو مصلحة سياسية ضيقة، نعم لم يكن للدور القطري أن يكون فاعلاً ومؤثراًُ لولا أنه أستطاع ومنذ البداية أن يكون واقعياً ومتوازناً في المعادلة اللبنانية ومرة ثانية نتقدم بالتحية الي قطر التي أخلصت النية في المسألة اللبنانية علي الرغم من إختلافنا معها في كل القضايا المحورية مع أمريكا وإسرائيل وإحتضانها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في السيلية تنطلق منها الطائرات لضرب بلد عربي شقيق( العراق ) من الممكن أن نختلف مع قطر في كثير من القضايا الوطنية الكبري ولكن في ظل زمن التردي العربي وتفريطنا في كل القضايا المصيرية لن نحمل قطر كل مصائب الأمة فكم من بلدان عربية لها وزنها وبعدها التاريخي تقدم خدماتها للأجنبي ولها علاقات مميزة مع العدو الصهيوني ولديها قواعد عسكرية أمريكية انطلقت منها الطائرات وضربت العراق و فشلت فيما نجحت فيه قطر لان هذه الدول فقدت المصداقية و الإحترام لدي شعوبها وحلافائها وإذا كان هذا الإتفاق هو نتيجة إنتصار المقاومة اللبنانية فلتحيا المقاومة وسلاحها وليسقط المشروع الصهيوامريكي والمعتدلين العرب ولا عزاء للسيدات.
|