كانت الوعي العربي بالأمس قد تقدمت عبر شبكة الأنترنت ببلاغ الي من يهمه الأمر ضد ما جاء بالصحف المصرية القومية وعلي رأسها موسسة الأهرام والجمهورية وذلك لقيامها دون أي إعتبار لمشاعرنا نحن العرب والمصريين في إستفزاز لهذه المشاعر عن طريق قيامها بنشر إعلان علي نصف صفحة من الحجم الكبير مجهول الهوية والنسب والتي من خلالها يتم للتسويق لمبادرة السلام العربية التي لا يحترمها ولا يعول عليها الكيان الصهيوني والتي تم أقرارها في مؤتمر القمة العربي في بيروت 2003 ويحتوي هذا الإعلان علي نصوص المبادرة ويتخللها العلم الصهيوني محاطا باأعلام الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية وكذلك أعلام دول منظمة المؤتمر الأسلامي، وبذلك يمثل هذا الإعلان إختراقا واضحا لامننا القومي والعربي في ترويجه للعلم الصهيوني الذي غزا كل شبر علي أرض الوطن دون أن ندري في الوقت الذي مازال مسلسل القتل والتدمير والحصارمستمرا و يُمارس علي الشعب العربي الفلسطيني كل يوم ،وكنا قد طالبنا بمحاسبة المسئول عن هذا الإعلان المشبوه والمسموم ومحاسبة الجهات التي روجت له عبر الصحف المصرية والقومية مع إعتبار ذلك بلاغ رسمي أمام جميع الجهات السياسية التنفيذية والتشرعية والقضائية والمجلس الأعلي للصحافة إلا إننا فوجئنا اليوم بان يطالعنا السيد مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين في عدد الأهرام اليوم الموافق الثلاثاء 25 /11/2008 في عموده "نقطة نور" الصفحة العاشرة بمقال له يحمل عنوان أوباما والمبادرة العربية وفيها كمن جاء يكحلها فعماها كما يقول المثل وفيها يختتم السيد النقيب مقاله حول المبادرة بقوله " أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يزال يعتقد في إمكانية إحداث تحول داخل الرأي العام الإسرائيلي ولهذا السبب سعي الي نشر نص المبادرة كإعلان في كل الصحف الإسرائيلية لكي يتمكن كل إسرائيلي من قراءتها حتي يحسن تقدير حجم الفرصة المتاحة ، والكلام لنا كما لو كانت اللقاءات الإنفرادية بين عباس واولمرت في بيت الثاني في تل أبيب في يوم الأثنيين من كل أسبوع لا تكفي لان يراجعا معا نصوص المبادرة إذن فماذا يفعلون وماذا يقولون وهذا سؤال برئ ؟ وقد وجه السيد مكرم إنتقاداته الي عباس بان ما يقوله هو مجرد إرهاصات وأن ذلك يبقي جزء من تخمينات تصدق او لا تصدق هذا ماجاء علي لسان نقيب الصحفيين في مقالته بالأهرام ناسيا علي ما يبدو بان جريدته الغراء قامت بنشر هذا الإعلان يوم الأحد الماضي والتي نشرته الصحف الصهيونية أيضا وشاركت عباس في إرهاصاته مروجيين للعلم الصهيوني علي أرض العروبة الا اذا كان السيد مكرم نقيب صحفيين مصر يعتبر بان صحيفتي الأهرام والجمهورية تابعة للصحافة الإسرائيلية وهذا هو رأيه علي حد قوله ولذا عليه تقديم الإعتذار للشعب العربي والمصري ومازال البلاغ مستمرا حتي إشعار آخر .
|