فضيلة شيخ الازهر عفــوا
تناولت وسائل الإعلام المختلفة تصريحات فضيلة الأمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر طيب الذكر الدكتور أحمد الطيب الذي جاء خلفاً لفضيلة المرحوم الشيخ محمد سيد طنطاوي ومنذ اليوم الأول لدخوله مشيخة الازهر أكد علي تمسكه بعضويته بالحزب الوطني الحاكم ولجنة السياسات بالأمانة العامة للحزب الوطني باعتبارها لا تؤثر علي عمله كشيخ للازهر ، ولكن للحق نقولها للشيخ الأمام عفواً يا مولانا أنك غير مُحق في هذا القول لان منصب الأمام الأكبر هو منصب خاص له طبيعته الخاصة والمرء لا يتحدث عن طبيعته الدينية فقط من حيث قداسة المنصب ولكن أحداً لا ينسي أن الأزهر هو مؤسسة دينية المفترض أنها مستقلة يحظي شيخها بمكانة خاصة ليست داخل مصر فقط ولا في الوطن العربي وحده بل في العالم الأسلامي أجمع ،وشخصية بهذه المكانة لابد أن تكون للخطاب معها طابع خاص يرُاعي فيها هذه المكانة ولا يسقطها من الأعتبار، ومن جانب آخر فان أهمية الأزهر المؤسسة وشيخه هي التي جعلت من هذه المؤسسة الدينية وشيخه مناره للعالم وللاسلام ، ولذا نقول بأن إنتماء فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر وتمسكه بعضويته لأحد الأحزاب السياسية ليس إتهاما او سُبه في جبين الشيخ الجليل ولكن عندما يكون بوصفه مواطناً عادياً يمارس حقه السياسي في الأنتماء الي آي فكر سياسي يراه مناسباً له او يرضاه لنفسه ، ولكن شخصية بحجم الأمام الأكبر وحجة للأسلام ويعتبر أكبر مرجعية دينية أسلامية في العالم وانتمائه لتيار سياسي ما او حزب بعينه يُفقد هذا المنصب حياديته ، وعلي فضيلة الأمام الأكبر أن ينأي بنفسه إحتسابه علي هذا الفريق او ذاك الحزب ، ولينتصر فقط للموقع الشريف الذي يشغله وهو الذي يعلو ولا يُعلي عليه لانه بهذه الصفة هو أمام جميع المسلمين ومرجعيتهم علي جميع إنتماءاتهم وجنسياتهم والوانهم فمنهم الأفريقي والأسيوي والأوروبي والأسترالي وبالطبع هم ليسوا من أعضاء الحزب او لجنة السياسات ، ولا يليق معه أن يجمع بين هواه السياسي وواجبه الديني وليس معني ذلك أننا ننكر علي الرجل وحقه في العمل السياسي ولكن بوصفه مستقلاً لا ينتمي الي حزب معين فالإسلام دين وسياسة ، وعليه أن يختار بين إنتمائه وولائه الفكري والسياسي وواجبه الديني ،وهذه هي المعايير التي وضعتها الدولة وتطبقها علي جماعة الأخوان والأمام الأكبر منارة الإسلام في العالم، فلابد أن يكون بعيداً عن المؤثرات الخارجية والسياسية سواء كانت تنفيذية او شعبية شأنه في ذلك شأن رجال القضاء والجيش والشرطة لايجوز ممارسة اي نشاط سياسي أثناء توليه منصبه وفي حالة ممارسته اي نشاط سياسي او حزبي عليه تقديم أستقالته ، أما كون الأمام الأكبرقبل توليه هذا المنصب كان عضوا في حزب او تيار سياسي فهذا شأنه ولا يؤخذ عليه لان الأمربات مختلفاً تماماً لكونه كان يعمل ضمن منظومة الدولة وتابعاً للمؤسسة الحكومية آم الأن وقد شغل فضيلة الدكتور أحمد الطيب مشيخة الجامع الأزهر فعليه الإختيار بين ولائه وإنتمائه الحزبي وبين أمامة المسلمين جميعهم كافة ، ولهذا نقول له أفعلها يا طيب وتوكل علي الله
نقطة نظام
عودة هيبة الازهر ووقاره يبدا من إلزام طلاب المعاهد والمدارس الدينية بجميع مراحلها بالزي الأزهري"العمامة والجبه " بعد ان تحول الطلاب الي ارتداء الجينز الساقط والتي - شيرت .
الـــوعـــي الـعـربـي