القـــــاعـــــدة ..ولـحظـــات مـا قـبـــل الـهــروب
في حفل وداع أقيم في وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن بمناسبة قرب تقاعد السفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل أعرب السفير الأمريكي عن ارتياحه إزاء التقدم الذي تحرزه الإستراتجية الأمريكية في العراق معتبرا أن بلاده تطبق الإستراتجية الصحيحة وقال أن من الواضح أنها تسير في الاتجاه الصحيح رغم العمليات الإرهابية التي ينفذها مسلحو تنظيم القاعدة من حين لأخر لقد جاء كلام السفير الأمريكي هيل ومن قبله السفير كروكر وقبله السفير بريمر كما لو كانت أسطوانة مشروخة فما هو التقدم الذي يتحدث عنه السفير الأمريكي الفاشل والذي يمثل إدارة بلاده الفاشلة التي سقطت في المستنقع العراقي ولا تستطيع الخروج منه ولكن يبدو إنها أتهامات ولحظات ما قبل الهروب الأمريكي ، فمنذ غزو العراق تحت سمع وبصر العالم كله وتدميره والعودة به الي عصور ما قبل التاريخ و أغتيال رئيسه الشرعي والدستوري والحياة في هذا البلد توقفت تماما إلا من أعمال الخراب والدمار والقتل والتفجيرات وأصبح الصراع علي أشده بين من أطلقوا علي أنفسهم زعماء لكتل وأحزاب و طوائف وقادة للعملية السياسية وغالبيتهم ممن كان متسكعاً في حواري أمريكا وأوروبا ومنهم من كان عميلا لوكالة مخابرات صهيونية أو أمريكية او بريطانية او نزيلا لأحدي مستشفيات الأمراض العقلية قي لندن ومنهم من كان طباخا في الحيدرة الزينبية في سوريا وجاء بهم الإحتلال الأمريكي لينصبهم قادة علي العراق وكلاهما تسانده قوي من الداخل ومن الخارج، وأصبح الصراع بين هؤلاء العملاء والخونة يواجه تحديات لا حصر لها أولها دوامة العنف الدائر منذ الإحتلال وحتي الآن وتوقف مشروعات التنمية وإعادة أعمار البلاد وتفرغ ُكل منهم لخدمة مشروعه الذي يتبناه و منهم من يتبني المشروع الأمريكي اوالفارسي اوالعربي اوالصهيوني ، فعن أي إستراتجية يتحدث عنها السفير الأمريكي وعن أي تقدم وما زال الصراع بين المالكي المملوك رئيس وزراء المماليك فاقد الشرعية وبين آياد علاوي عميل المخابرات لأكثر من ثماني عشرة جهاز مخابرات علي رئاسة الحكومة علي فرض أن هناك حكومة ، وعلي الرغم من نتائج المهزلة الأنتخابية والتي مر عليها شهور إلا أن جناب السفير الأمريكي في العراق لم يقم بحسم تشكيل الحكومة او بحسم أي موضوع سواء كان أمنيا او سياسيا لان الساحة العراقية اليوم عليها أعداداً كثيرة من اللاعبين وأن أمريكا لم تعد تملك في العراق من أوراق اللعب إلا القليل ، وبالعودة الي نكتة السفير الأمريكي وكل السفراء السابقين في العراق في حديثهم عن محاربة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين نقول لهم كفي كذباً وكفي دجلاً علينا وعلي الشعب العراقي فهل القاعدة في العراق هي المسئولة عما يحدث وهل هي المسئولة عن مقتل الملايين من أبناء العراق وتشريد وتهجيرالملايين من ديارهم بين الداخل والخارج ، كلا والله خسئت كلمة تخرج من أفواههم لتقول إلا كذبا ولكن هذه هي طريقتهم في ترويج الأكاذيب والخدع ، لان الترويج لإعلان الحرب علي القاعدة في العراق يأتي ضمن إطار الخطط الشيطانية والجهنمية والتي يخرج علينا بها قادة الإحتلال وأعوانه كل يوم ،أن الحديث يجري اليوم في العراق علي لسان الغزاة والعملاء وعلي ما نشاهده ونسمعه وما يقع من كوارث وخراب ودمار وموت باعتبار أن القاعدة هي التي وراء كل ذلك ،أن أمريكا وعملائها أرادوا إختزال ما يحدث في العراق من مقاومة وطنية شريفة وتصويره علي انه إرهاب من عمل القاعدة ، أنها الأكذوبة الجديدة القديمة التي تضاف إلي سجل الأكاذيب التي تصنعها أمريكا وعملائها في العراق وذلك لإنقاذ سمعتها التي غرقت في وحل العراق وبذلك تقوم بنسج قصص وأكاذيب كل حين لخروجها من الورطة التي لا تستطيع الخروج منها او البقاء فيها ، أن أمريكا تريد شغل الرأي العام العربي والعالمي عما يجري في بلاد الرافدين من سرقة ونهب خيرات هذا البلد كما أنها تريد طمس وتشويه ما يحدث علي هذه الأرض من ملاحم وبطولات المجاهدين من أبناء العراق تريد أن تقتل فينا الثقة بالنفس وقتل العزيمة تريد إن تقتل فينا روح المقاومة وهي الأمل الوحيد لهذه الشعوب المقهورة والمحتلة ولكن لا لن نبخس حق المقاومة فيما وصلت إليه الأمور من هزيمة الدولة العظمي علي أسوار بغداد. ولإخوتنا في العراق نقول يا أبناء الرافدين يا أحفاد صلاح الدين والمنصور ويا رفقاء الشهيد وكل الشهداء يا من تسطرون بدمائكم العزيزة أروع الإنتصارات فليكن موقفكم واحد وكلمتكم واحدة ومرحباً بالقاعدة، وكل قاعدة تقاتل الغزاة، المحتلين والعملاء والأذناب المستعر قين، ومرحبا بالقاعدة التي تتعقب الجواسيس،والخونة، والعملاء، والمرتزقة، وتطلق الصواريخ علي طائرات المتسللين من المحتلين الذين يأتون ويدخلون العراق كاللصوص وتحت جنح الظلام فلتكن كل العراق قاعدة لكي تقاتل كل من يعتدي علي أي شبر من أرضك، ولتكن سماءك عتية عليهم، مرحبا بالقاعدة التي تقاتل كل معتدي أثيم، جاء ليسرق نفطك، ومياهك، وتاريخك، وحضارتك، وشعبك، مرحبا بالقاعدة التي تقاتل من يتربصون بوطنك، وشعبك، وخيرة شبابك وإلقائهم في السجون والمعتقلات، مرحبا بالقاعدة التي جاءت لتقاتل من يتربص بجندك، وضباطك، من جيش صلاح الدين، مرحبا بالقاعدة العراقية العريضة من أبناء هذا الشعب التي تقاتل من يتربص بأمن البلاد ويعملون علي تفكيك وحدتها وسلب حرياتها وخيراتها وتصفية قاداتها من الجيش السابق بأحكام الإعدام الجاهزة مرحبًا بالقاعدة التي تقاتل من يشعل نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ومرحبا بالقاعدة التي تقاتل مشروع الفوضى وكل فوضي تأتي بها سياساتهم العنصرية ولتكن حربا تكون العراق هي القاعدة التي تنطلق منها المقاومة العربية ومرحباً بالمقاومة، ومرحبا بالقاعدة التي لا تستهدف سوي الغزاة، والعملاء، والخونة، والجواسيس، وليعلم الغزاة المحتلين والعملاء بان كل بلادنا العربية والإسلامية سوف تكون قاعدة في إنتظارهم فمن منا لا يتذكر المذابح التي ارتكبها الاحتلال وأعوانه من الأذناب في الفلوجة والتي أستخدم فيها الأسلحة المحرمة دوليا وقتل فيها العشرات من أبناء الفلوجة وتم دفنهم في مقابر جماعية وخير شاهد علي ذلك الملعب الرياضي الوحيد في الفلوجة ،هذه المجازر كلها تشهد وتدلل علي كذب وإفتراء ممن لهم أجندة في تدمير عروبة الشعب العراقي وان من تفوق في ترويج الأكاذيب من الاحتلال فهو قادر علي أن يصنع أساطير من الكذب والافتراءات.وأخيرًا لا أمن ولا أمان لكم أيها الغزاة والخونة من العملاء إلا بالانسحاب والخروج من العراق ولن يتأتي ذلك إلا بالمقاومة والمقاومة وحدها هي التي سوف تحقق الأمن والأمان وعاش العراق وعاشت المقاومة وليخسأ الخاسئون .
الـــوعـــي الـعـربـي