مأساة العراق تزداد تعقيدا وعمقا يوما بعد يوم والانظمة العربية تقف عاجزة عن فعل شئ بعد ان سلمت العراق الي المحتلين الغزاة وازنابهم بل وساهموا بطريق مباشر او غير مباشر في تدميرة وتقف الان مكتوفة الايدي غير قادرة علي فعل شئ اللهم الا الاستجابة للضغوط الامريكية لإكساب الأحتلال الشرعية ولولا المقاومة العراقية الباسلة التي تتصدي بمفردها ودون هوادة لآلة الحرب الامريكية القذرة حتي اصبحت السيطرة عليها من قبل الجنود المرتزقة والمحتلين وأعوانهم من الأذناب من المستحيلات وفي محاولة من جناب الكومندا المهم بوش وعصابتة لانقاذ ما يمكن انقاذة وذلك بعد فشل الخطط الامنية والجهنمية التي تم تطبيقها علي ارض الرافدين في محاولة منها للقضاء علي المقاومة العراقية وتطويعها عبر العملاء المستعرقين الجدد الا ان هذه الخطط جميعها باءت بالفشل الذريع نظرا لحجم وقدرة المقاومة وكذلك فشل كافة المؤتمرات المؤامرات التي تم تكريسها لخدمة الاهداف الصهيو امريكية ابتداءًا من مؤتمرات مكة وتركيا وشرم الشيخ وصولاً الي لقاءات ايران وواشنطن علي أرض الرافدين لتسوية وتقاسم النفوذ فيما بينهم ولذا تسعي هذه الادارة في سباق مع الزمن في وقت تتزابد فيه الخسائر في أرواح جنود الفاصوليا الامريكية تحت وقع ضربات ابناءأهل العراق الأبطال ومع تراجع الدور الامنى مما دفع ببعض السياسيين والمعنيين للحديث عن حكومة انقاذ وطني، أو إنقلابا عسكريًا، وإعلان حالة الطواريء وتعليق عمل البرلمان ، ويتم استبدال نوري المالكي ، رئيس وزراء المنطقة الخضراء والذي اصبح غير مرغوب فيه امريكيا نظرًا لفشله في تحقيق أى نجاح يذكرعلى المستوي السياسي والامني والذي من شانه تحسين وجه الاحتلال وتقليل خسائرة كما لوكان المالكي المملوك الذي لايستطبع ان يخرج من جحرة بالمنطقة الخضراء إلا وسط حراسة مشددة من الجنود المرتزقة وعناصر من الميلشيات التابعة له متجاهلين أنهم وشركائهم في الاحتلال المسئولين عما آلت اليه هذه الفوضي الخلاقة وحان الان كما هي عادتهم بالتخلص من عملائهم والتضحية بهم لاعتبارهم أوراقا محترقة أوكمن يبدل حذائة القديم باخر جديدوهي جميعها تصب في النهاية لتحقيق مصالحهم للبقاء او تكريس النفوذ ولكن هيهات ان نجحوا في ذلك وها هم يحاولون ايجاد المبررات والؤسائل من اجل ازاحة هذا العميل وخلق الفرص لتعليق فشلهم وغرقهم في وحل العراق باثارة الفتن من جديد بعد ان فشلت الي حد ما في استخدام هذه النعرة الطائيفية بتفجير منارات مسجد علي الهادى وحسن العسكري من جديد وذلك تزامنا مع زيارة نجروبنتي نائب وزيرة الخارجية الامريكي وسفير واشنطن في العراق سابقا وذلك لكي يحث المالكي علي احراز تقدم فيما يتعلق بالعملية السياسية الا ان هذه الزبارة تحمل في طياتها مدلول اخر وهي تهيئة المالكي بقرب خروجة وطردة من رئاسة الحكومة ويجري الان اعداد البديل والخطة التي سوف يقدمون بها هذا البديل والمبرر لإقالة المالكى لاكساب طابع الشرعية علي مايعدون له وذلك لتجنب الضغوط الأمريكية القائلة بفشل بوش وعصابته في تنفيذ خططهم السياسية والامنية وان ما يجري الأن في العراق من إنقلاب علي رئيس برلمان الأحتلال محمود المشهداني الموالي والمًدعم إيرانيا ومالكيًا ويلقي تاييداً من المرجعية الدينية فى النجف علي الرغم من سنيته وتعين رئيس جديد للمجلس من شانه بحث سحب الثقه من حكومة المالكي بايعاذ من السفير الامريكي كروكر وتعين احد الوجوة القديمة التي لم بتم حرقها رئيسًا لحكومة الأحتلال ولكن بثوب جديد وغالبا سوف يقع اختيارهم علي احد العملاء السابقين ومن بينهم عادل عبد المهدي الذي يلقي دعما من الائتلاف الشيعي والثاني إباد علاوي العميل لأكثر من خمسة عشر جهاز مخابرات دولية من بينهم الموساد الاسرائيلي بإعترافه هو والذي عمل علي تأسيس تكتل سياسي يتكون من مجموعة شرازم أشرف علي تشكيلها الاحتلال ويجوب الأن العلاوي بعض العواصم العربية السنية ومقابلة اجهزة مخابراتها ليحظي بدعم عربي جديد وذلك ليكون علي أهبة الاستعداد للانقضاض علي حكومة المالكي متي طلب الامريكيين منه ذلك وقد قوبل تشكيل هذه الكتلة استهجان كل من المالكي والطلباني مهددين بانهم سوف يقابلون بيد من حديد كل من يحاول الانقلاب علي سيادة العراق والمضحك والغريب في الأمر انهم يتهمون علاوي بانه يعمل مع مخابرات جهات اقليمية تعمل علي زعزعة أمن العراق كما لو كانت أمريكا سوف تستاذنهم في إجراء أي إنقلاب او براءة صفحات تاريخهم من العمالة والخسة والخيانة وقد أمهل الادميرال ويليام فالون قائد المنطقة المركزية للجيش الأمريكي والذي وصل الي العراق علي وجه السرعة والذي منح المالكي شهرًا للانتهاء من قانون النفط وقانون تقسيم الأقاليم والشائعات حول الأنقلاب جاءت من أكثر من مصدر، حيث طاف طارق الهاشمي وهومن عملاء الأحتلال وما يسمي بنائب رئيس جمهورية العراق العديد من الدول العربية حاملا معه فكرة حكومة الأنقاذ الوطني وفتح سفارات لهذه الدول ومعطيا انطباع أن أمريكا تدعم هذه الفكرة ويذكران الأحباط من حكومة المالكي واضح بين السنة الا ان زعامات شيعية يقال انها تدعم فكرة ما يشبه الانقلاب لعزل المالكي وان الايام القادمة سوف تشهد تحولات كثيرة علي الصعيد السياسي والعسكري وسوف يتحول لهيب وحرارة صيف العراق في الايام القادمة الي نيران في يد المقاومة العراقية الباسلة لتحرق به كل أمال وأحلام الارعن بوش الصغير وعصابته وسوف تتحطم كل امالة وخططه وترقيعاته السياسية والعسكرية علي صخرة المقاومة العراقية.
|