
أرتدى بوش ملابس الرهبان وجاء الى مذبح السياسة الأمريكية لكى يستنسخ اليمقراطية الافلاطونية لتواكب روح العصر الامريكيه .. وخرج هاتفا وجدتها وجاءت الديمقراطية المستنسخة مسخا من أساطير عصر الرومان الإستبدادى. وعلى طريقة المنتجات الأمريكية فمن خير من يروج لديمقراطيته الجديدة الا ديك تشينى قائد سرب الصقور المتهاوى ومهندس حرب أفغانستان والعراق وكذلك ذات الجمال والدلال ربة الصون العفاف التى تفتن القلوب وتأخذ الألباب الأنسه كونداليزارايس ومعناها باللغة العربية حلاوتهم . وأخذت تصرح بمناسبة وبغير مناسبة عن نشر الديمقراطية فى الشرق الأوسط الجديد وصدق البعض هذه الأكذوبة الأمريكية الكبيرة وهلل وروج لها وسار فى ركبها . ولكن عندما أصطدم الحلم بأرض الواقع ظهر الوجه الحقيقى القبيح لديمقراطية المحافظين الجدد وسقط القناع وظهرت معالم هذه الديمقراطية اولا فى أرض الرافدين عندما تم أستبعاد قطاع كبير من الشعب العراق بحجة الأنتماء لحزب البعث العربى الأشتراكى ونتفهم أن بعض قيادت هذا الحزب قد أساءات وأخطأت ولكن ليس فى أفكار الحزب ومعتقداته فى حد ذاته أى شطط او مايتعارض مع روح الديمقراطية الحديثة . وليس هناك مايبرر إستئصال وإستبعاد قطاع كبير من الشعب العراقى من ممارسه حقه الطبيعى فى مختلف القطاعات والمؤسسات فقط للأنتماء لهذا الحزب ولأنه لايروق للأداره الأمريكيه . وتكرر هذا الأمر مره ثانية على أرض فلسطين العربيه عندما أفرزت الأنتخابات التشريعية فى أبسط صور ممارسة الديمقراطية فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعى وعليه ترتب تشكيلها للحكومة معتقدا الشعب الفلسطينى أنه مارس حقه الطبيعى فى إختيار ما يمثله وإختيار حكومته ، وكان رد الفعل الدولى المتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان مستغربًا بل مستهجنًا حيث قابل الإختيار الفلسطينى بالفتوروالتضييق والحصار على الحكومه الفلسطينية حتى بات إسقاطها وشيكا بين ليلة وضحها يأيدى امريكية وهكذا يتكرر الأمر بأستباعد قطاع كبير من الشعب الفلسطينى من ممارسة أبسط حقوقه السياسية فقط لأن هذا الخيار الشعبى لا يروق للأداره الأمريكيه ، ويتكرر الأمر على أرض الصومال العربية عندما نفر الشعب الصومالى أمراء الحرب والعملاء وبايع المحاكم الشرعية ممثلة له لإدارة شئون البلاد التى تتخطفها المطامع الخارجية ، ولكن هذا مالا يروق للأدارة الأمريكيه ايضا فخاضت إثيوبيا عن الولايات المتحدة حربا بالوكالة لأسقاط المحاكم الأختيار الشعبى هناك وهكذا يتم إستباعد قطاع كبير من الشعب الصومالى وتأييد حكومه إنتقالية كل شرعيتها أنها صنيعة أمريكية . كما لوكانت الشعوب العربية قاصرة غير كاملة الأهلية ويجب الحجر علي إختيارتها عند ممارسة الديمقراطيه ويجب أن تمارسها أمريكا بالنيابة عنا كوصى أمين وأعلم منا بما يناسبنا ، ولكن مايثير الدهشه هو وجود حفنة من العملاء ومارينز الحكم والسياسة والفكر والذين أنتقل اليهم فيروس الغباء الأمريكى والأفكارالأمريكية المعلبة المنتهية الصالحية الفاسدة وفقدت وجوههم ماء الحياء فأخذوا يحملون مشاعل الديمقراطية الأمريكية الكاذبة مثلا كما يفعل حكام المنطقه الخضراء فى العراق الذين يرفضون الحديث عن فكرة الإنسحاب و يرحبون بزيادة عديد القوات الأمريكيه فى العراق بدلا من المطالبة برحيلها بكل وجه مكشوف ودون أن يعرف الحياء طريقاً لهم ، وبعض عرابين إسرائيل وأمريكا ممن يطالبون بسرعة أجراء إنتخابات مبكرة لأستباعد حماس من السلطة وإعلان إسقاطها ، وفى أرض بونت لايتوقف الترحيب فقط على التدخل الأثيوبى والغارات الأمريكيه ولكن إستدعاء قوات أمريكيه برية ، والبقية تأتى والسيناريو يتكرر ونحن فى سبات عميق وحتى فى اليقظة تكسوا وجوهنا حالة من البلاههة والغباء والإنسياق كقطيع من الأغنام خلف راعى فى يده عصا واليد الاخرى حزمة من البرسيم متوهمًا سيادة العالم وأنه رسول العناية الألهية حتى تحل الديمقراطية الأمريكية على الشرق الأوسط الجديد فى إيران ومصر وسوريا والسودان واليمن.
|
>>>>>>>>>>>>>>