الثلاثاء

حماس بين القطيعة الدولية.... والمؤامرات الدحلانية

كانت الوعي العربي 2010 في بادرة لها قد نشرت مقالا لها تحت عنوان حماس بين القطيعة الدولية ...والمؤامرات الدحلانية وذلك بتاريخ 22/12/2006 وقد أشرنا فيها إلي دور محمد الدحلان مستشار الرئيس عباس ومسوؤل الأمن في غزة ومجموعة السلطة الفلسطينية في القضاء علي حكومة حماس بالاشتراك مع العدو الصهيوني والمجتمع الدولي وها اليوم قد صدقت رؤية الوعي العربي فيما ذكرناه في حينها واليوم تكشف إحدي المجلات الأمريكية (فانيتي فير) 4أزار – مارس2008بالوثائق حقيقة المؤامرة الأمريكية والفلسطينية والعربية للقضاء علي حكومة حماس كان يديرها من غزة الدحلان والجنرال دايتون بإشراف شخصي من بوش ورايس وعباس وبعض الأطراف الإقليمية وللأمانة الإعلامية نعيد نشر هذه المقالة .
أن مايحدث بين حركتي حماس وفتح من مواجهات مسلحة وحالة من الإنفلات الأمني في الشارع الفلسطيني والتي تنبئ بأن الأراضي الفلسطينية تقف على مشارف حرب أهلية طاحنة الرابح الوحيد فيها هوا لعدو الإسرائيلي .وصل الأمر ذروته أثناء وصول السيد إسماعيل هنيه رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخب من جولته الأخيرة العربية و الإسلامية .وإطلاق نار كثيف ومباشر على موكبه أثناء وصوله إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية ومحاولة عرقلة دخوله إلى الأراضي الفلسطينية .وذلك بعد نجاح جولة هنيه في كسر الحصار المالي والسياسي المفروض على الشعب الفلسطيني وكسب التأييد الشعبي العربي والإسلامي لمشروع المقاومة الرافض للاعتراف بالكيان الصهيوني هو الخطوة التي أقضت مضاجع المتورطين في المشروع الأمريكي والصهيوني في الداخل الفلسطيني والذين أرادوا إعداد العدة لإشعال حرائق الفتنة الفلسطينية بإطلاق النار على موكب رئيس الوزراء السيد إسماعيل هنيه في محاولة صريحة لاغتياله ذهب ضحيتها أحد مرافقيه وإصابة أبنه عن طريق عناصر من الحرس الرئاسي والذي كان يشرف عليه محمد دحلان سابقا وتدين هذه الأجهزة وعناصرها بالولاء له .وقد إتهمت حركة حماس صراحة الدحلان وهى وإتهامات ليست من فراغ فهو أحد أبرز قادة فتح الأقوياء وعليه علامات استفهام كثيرة لثرائه السريع والحديث وتشهد عليه أبراج دبي ؟؟ .وهو أول المرشحين للعب ادوار مؤثره في قيادة فتح والسلطة في الفترة القادمة . وليس من قبيل المصادفة أن تأتى تصريحات الدحلان قبيل عودة هنيه من جولته الأخيرة عندما قال في مؤتمر صحفي بأنه سوف يكون لفتح موقف لم تتعود عليه الحكومة من قبل . المعروف أن محمد دحلان له طموحاته السياسية وهو يسعى إلى أن يكون وريثا شرعيا للرئيس ابومازن ميرزا ولكن بعد قضائه على الرأسين " هنيه - عباس " بضربة واحده لتخلو له الساحة الفلسطينية وذلك بتأييد أمريكي إسرائيلي فقد استطاع الدحلان بفصاحته العبرية أن ينسج علاقات متميزة مع قاده عسكريين ومفاوضين إسرائيليين من خلال مناصبه الأمنية وكونه عضوا دائما في فريق التفاوض الفلسطيني فضلا عن توليه مهام الاتصال في السابق بين مكتب عرفات ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون . وقد قيل أن الرئيس الامريكى بوش قد أعجب به واثني عليه بقوله إن هذا الفتى يعجبني وبذلك يكون قد نال الرضا السامي وإعداد العدة للمرحلة القادمة
. الـــوعـــي الـعـربـي