تحل علينا هذا الشهر ذكرى استشهاد المجاهد عمر المختار عاش عمر المختار حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها يوماً بعد يوم وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين، حيث ساهم في تأسيس وتنظيم حركة الجهاد وبعد الانقلاب الفاشي في إيطاليا في أكتوبر 1922 وبعد الانتصار الذي تحقق في تلك الحرب إلى الجانب الذي انضمت إليه إيطاليا. تغيرت الأوضاع داخل ليبيا واشتدت الضغوط على السيد محمد إدريس السنوسي، واضطر إلى ترك البلاد عاهداً بالأعمال العسكرية والسياسية إلى عمر المختاراستطاع عمر المختار قيادة المجاهدين لمدة 15عام ببراعة ضد القوات الإيطالية، فقد كان العقل المفكر للمجاهدين في برقة ، حيث قام بحشد وتدريب بالإضافة إلى تنظيم وقيادة المجاهدين بكل مهارة ورباطة جأش وعزيمة قوية لم تعرف الاستسلام في مقاومة القوات الإيطالية الفاشستية المجهزة بمختلف الأسلحة المتطورة، وجعل قادتها العسكر يشعرون بالخيبة والفشل بعد كل معركة يخوضها ضدهم،تم اعتقال عمر المختار في 11 سبتمبر من عام 1931م، بعد مناوشة بالذخيرة الحية حدثت ما بين المجاهدين تحت قيادته وسرية الصوراي الإيطالية للفرسان التي كان أغلبية جنودها من الليبيين وكان تحدد مصير عمر المختار يوم 15/9/1931 في صالون بالاس ليتوريا بمدينة بنغازي، حيث تم إجراء محاكمة صورية له تم فيها الحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت وفي صباح يوم 16/9/1931 كما يورد غراتسياني في كتابه " برقة المهدأة " بقوله : "عند الساعة التاسعة صباحا بالضبط من يوم 16/9/1931وبحضور جميع أعيان القبائل البرقاوية في المعسكرات القريبة من بنغازي تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في عمر المختار زعيم الثوار المتمردين" . وكان قول "إنا لله وإنا إليه راجعون" آخر ما ردد عمر المختار عندما وقف على منصة المشنقة وسوف يظل عمر المختار أطول عمراً من جلاديه وتظل المقاومة هي المعين الذي لا ينضب في حياة الشعوب المحتلة من قوي الغطرسة والهيمنة الإمبريالية الصهيوأمريكية طالما هناك إحتلال ولهذا سوف تكون سيرة و حياة عمر المختار وصدام حسين والشيخ احمد ياسين هي من دروس التاريخ لابناء المقاومة في كل من العراق وفلسطين . الـــــوعي العــربي .
|